responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 185

فيما يجب عمله عند إرادة اللقاء

يجب على الأمير تقديم الطلائع لحومة العدوّ ، والروّاد لاختيار المنازل قبل المنازلة كما فعل النبيّ ـ 6 ـ وسلم ليلة يوم بدر حين نزل على أدنى ماء بدر إلى المدينة فقال له الحباب بن المنذر : [١] يا رسول الله أرأيت هذا المنزل ، أمنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدّمه أو نتأخّر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟

فقال 7 : بل هو الحرب والرأي والمكيدة.

فقال : إنّ هذا ليس بمنزل فانهض بنا حتّى نأتي أدنى ماء من القوم فتنزله ونغوّر ما وراءه من القلب ثم نبني عليه حوضا فنملأه ، فنشرب ولا يشربون.

فاستحسنه رسول الله ـ 6 ـ وفعله [٢].

وكذلك إن استطاع أن يأخذ علوّ الأرض ودمثها ويجتنب الوعر عند المدافعة والسبخة ، ويتخيرّ أوفقها لقوائم خيله وأقدام رجاله. وفي رسالة


[١] الحباب بن المنذر ت ٢٠ ه‌ ـ ٦٤٠ م : الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري الخزرجي ثم السّلميّ ، صحابي من الشجعان الشعراء ، يقال له : ذو الرأي. وهو صاحب المشورة يوم بدر أخذ النبي 6 برأيه. وكانت له في الجاهلية آراء مشهورة ، وهو الذي قال عند بيعة أبي بكر يوم السقيفة «أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب» فذهبت مثلا. مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين.

السيرة النبوية ١ : ٤٥٤ (أخبار وقعة بدر) الإصابة ١ : ٣١٦ برقم : ١٥٤٧ ـ الأعلام ٢ : ١٦٣.

[٢] انظر الخبر في السيرة النبوية ١ : ٤٥٤.

اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست