responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 742

والملك الآن في قتادة ، ومنهم أمراء مكة إلى الآن والينبع والمدينة ، وأودية مكة والحجاز عامرة بهم. وعقبهم منتشر في المشرق ، وهؤلاء غير الثعالبة في أرض الحجاز فإنهم بنو ثعلب بن مطاعن بن عبد الكريم ، وغير الشكرة بالينبع فإنهم بنو صرخة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم.

وكان من أمر أبا عزيز قتادة بن إدريس أنه كان ملكا شجاعا ، عظيم النفس ، وكانت له قلعة بالينبع ، فلما رأى ضعف الهواشم غلب عليهم وأخذ مكة من يد مكثر بن فليتة آخر أمراء الهواشم. وتولى أبو عزيز قتادة بن إدريس ، كانت ولايته على مكة سنة سبع ، وقيل : ثمان ، وقيل : [تسع][١] وتسعين وخمسمائة ، وكثر العساكر ، واستكثر من المماليك التركية ، ودعي له على المنابر ، وخافته العرب. وكانت ولايته من حدود اليمن إلى المدينة ، وكان يقول الشعر الجيد ، وذكر أنه طلب مرة ليحضر عند أمير الحج العراقي كما جرت العادة بمجيء أمراء مكة ، فلم يفعل ، فعوتب من جهة الخليفة العباسي ، فبلغه فكتب إلى الإمام الناصر لدين الله يقول له هذه الأبيات :

ولي كفّ ضرغام أصول ببطشها

وأشري بها بين الورى وأبيع

تظلّ ملوك الأرض تلثم ظهرها

وفي بطنها للمجد بين ربيع

أأجعلها تحت الرحى [٢] ثم أبتغي

خلاصا لها إني إذا [لرفيع][٣]

وما أنا إلا المسك في كل بلدة

يضوع وأما عندكم فيبيع [٤]

ووقع له مع صاحب المدينة سالم بن قاسم الحسيني بن جماز بن شيحة


[١] في الأصل : تسعة.

[٢] في غاية المرام (١ / ٥٦٤) ، والعقد الثمين (٥ / ٤٦٩) : الثرى.

[٣] في غاية المرام ، والعقد الثمين : لرقيع.

[٤] في غاية المرام ، والعقد الثمين : أضوع وأما عندكم فأضيع.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 742
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست