responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 686

بعد الفتح [١].

وقد جمع الفاسي [٢] ; بين هذه الأخبار ، بأن عتّاب جعل أميرا على مكة ، ومعاذا إماما وفقيها ، واشترك هبيرة مع معاذ في الإمامة ، ولا يعارض ذلك ما قيل في ترجمة هبيرة من أنه أول من صلّى بمكة جماعة ؛ لإمكان أن يكون حان وقت الصلاة وهبيرة حاضر في الناس ومعاذ غائب ، فبادر هبيرة وصلّى بالناس لتحصل فضيلة أول الوقت ، ثم حضر معاذ وصلّى بمن لم يدرك الصلاة خلف هبيرة ، وهذا أولى من جعل الأخبار متعارضة في ولاية عتاب. هذا معنى كلام الفاسي ، وقد أجاد. كذا في الجامع اللطيف [٣]. انتهى.

لأن ولاية عتاب مما بلغ حد التواتر ، ولم يزل عتّاب على مكة أميرا إلى أن مات ، وكانت وفاته يوم مات أبو بكر الصديق رضي‌الله‌عنهما ، وقيل : بل جاء يوم نعي الصديق إلى مكة.

ونقل ابن عبد البر ما يقتضي أن الصدّيق عزل عتابا ، وولّى الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وهو ضعيف ، والمشهور [دوام][٤] ولاية عتاب على مكة إلى أن مات في التاريخ المتقدم آنفا.

ثم ولي على مكة في خلافة أبي بكر نيابة عن عتّاب لسفر طرأ له : المحرز


[١] انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٥) ، وغاية المرام (١ / ٣٤) ، والعقد الثمين (٦ / ١٧٧) ، والاستيعاب (٤ / ١٥٤٨) ، والإصابة (٣ / ٥٩٩).

[٢] شفاء الغرام (٢ / ٢٧٧).

[٣] الجامع اللطيف (ص : ٢٨٤).

[٤] قوله : دوام ، زيادة من ب.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 686
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست