اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 609
الباب السادس : في ذكر عيون مكة
والبرك والآبار والسقايات مما هو بها وبالحرم وما قاربه ، وذكر مياضها
ـ أي : مطاهرها ـ
وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : في العيون والبرك
أما عيون مكة ؛ قال الحافظ في [الإصابة][١] في ترجمة عبد الله بن عامر بن كريز ابن خال عثمان : أنه أول من اتخذ الحياض بعرفة ، وأجرى إليها العيون.
قال الأزرقي [٢] : كان معاوية رضياللهعنه قد أجرى في الحرم عيونا واتخذ لها [أخيافا][٣] فكانت حوائط فيها نخل وزرع ، ثم سردها الأزرقي وذكر أنها [عشر][٤] عيون ثم قال : وقد كانت عيون مكة التي أجراها معاوية رضياللهعنه قد انقطعت ، ثم أمر هارون الرشيد بإصلاح عيون منها فأصلحت [وأحييت][٥] وصرفت في عين واحدة ، فكان الناس بعد قطعها في شدة من قلة الماء ، وكان أهل مكة والحجاج يرون من ذلك مشقة حتى أن البدرة ـ وهي القربة الصغيرة ـ تبلغ عشرة دراهم أو أكثر. ذكره
[١] الإصابة في تمييز الصحابة (٥ / ١٦ ـ ١٧). وفي الأصل : الإنابة. وهو خطأ.