responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 462

الميقدة. وقيل : المشعر الحرام ما بين جبل المزدلفة من مأزمي عرفة إلى وادي محسر ، وليس المأزمين ولا وادي محسر من المشعر الحرام. والصحيح أنه الجبل ؛ لما روى [١] جابر رضي‌الله‌عنه أن النبي 6 لما صلى الفجر ـ يعني بالمزدلفة ـ ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام [فدعا وكبّر وهلّل ، ولم يزل واقفا حتى أسفر.

وقوله تعالى : (عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٩٨]][٢] معناه : مما يلي المشعر الحرام قريبا منه ، وذلك للفضل كالقرب من جبل الرحمة [وإلا فالمزدلفة كلها موقف إلا وادي محسر][٣] ، أو جعلت أعقاب المزدلفة لكونها في حكم المشعر ومتصلة به عند المشعر. اه كلامه.

وجزم حافظ الدين النسفي في [المدارك][٤] : أن المشعر الحرام هو جبل قزح ، ولم يذكر قولا آخر [٥].

وقال في [المنافع شرح النافع][٦] : أنه المزدلفة.

وقال النووي في شرح مسلم [٧] : المشعر الحرام هو جبل في المزدلفة يقال له : قزح ، وقيل : المشعر الحرام : المزدلفة كلها.

وقال أيضا في شرح حديث جابر الطويل [٨] : ثم ركب القصوى حتى


[١] في ب زيادة : أن.

[٢] ما بين المعكوفين زيادة من الكشاف (١ / ١٢٤).

[٣] ما بين المعكوفين زيادة من الكشاف ، الموضع السابق.

[٤] في ب : المدراك. وهو تحريف.

[٥] تفسير النسفي (١ / ١٧١).

قلت : بل ذكر قولا آخر ، وهو : أن المشعر الحرام ، مزدلفة.

[٦] في ب : النافع شرح اليافع. وانظر : كشف الظنون (٤ / ٦١٦).

[٧] شرح النووي على صحيح مسلم (٨ / ١٨١).

[٨] أخرجه مسلم (٢ / ٨٩١). وانظر : شرح النووي على صحيح مسلم (٨ / ١٨٩).

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست