قلت : وفي زماننا موجودة بيبان صغار أخر ، فما علمت هل كانت قبل وإلا فتحت بعد ؛ لأني لم أر من ذكرها من المؤرخين ، وهي خمسة ؛ فاثنان منها [٢] بين باب إبراهيم وباب العمرة ، إحداها : يدخل إلى بيت السيد عقيل ويخرج منه إلى السوق الصغير ، والثاني : يدخل منه إلى مدرسة الداودية [٣] ويخرج إلى [السوق][٤] الصغير ، والثالث : بين باب الباسطية وباب العتيق يدخل منه إلى الزمامية [٥] ويخرج منه إلى الشارع ، [والرابع][٦] : في أحد المدارس الأربع السليمانية [٧] يدخل منه إلى المحكمة ويخرج [منه][٨] إلى الشارع ، والخامس : في أحد المدارس السليمانية يدخل منه إلى بيت أحمد باشا ويخرج منه إلى الشارع ، والباب الذي يخرج إلى الشارع فتح بعد الألف والمائتين والستين ، وباب آخر يدخل منه إلى مدرسة
[٧] المدارس السليمانية : أي المدارس التي أنشأها قاسم بك أمير جدة للسلطان سليمان خان ، ووضع أساسها عام ٩٧٢ ، ولم يتم بناؤها إلا في زمن السلطان سليم بن سليمان ، وتسمى بالمدارس الأربعة ، حيث كان يدرس بكل مدرسة مذهب من المذاهب الأربعة ، وعين السلطان لها الوظائف والمرتبات من أوقافه بالشام ، وأما حالتها الآن فقد صارت إحداها مركزا لرئاسة القضاء ، والثانية مركزا للقضاء الشرعي ، والثالثة دارا للكتب الموقوفة لعموم القراء ، والرابعة باعها أحمدباشا عامل محمدعلي باشا خديوي مصر وأصبحت ممتلكة (الإعلام للنهرواني ص : ٢٣٧ ، تاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ٨١).