اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 299
وضرب فيها في خلافة المهدي ، وكان عمر بن ماهان قد ضرب فيها ، وكان ماؤها قد قلّ حتى كان رجل يقال له : محمد بن [مشير][١] من أهل الطائف [٢] يعمل فيها فقال : أنا صليت في قعرها. ذكره القرشي [٣].
وتقدم : أن العيون التي في قعرها ثلاثة : عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء الصفا [وأبي][٤] قبيس ، وعين حذاء المروة. ذكره القرشي [٥] والحلبي [٦].
ذكر ذرع زمزم
قال الأزرقي [٧] : كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا ، ثم قلّ ماؤها حتى كانت تجم ، فضرب فيها تسعة أذرع سحا في الأرض في تقوير جوانبها.
قال : فغورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعا كل ذلك بنيان ، وما بقي فهو جبل منقور وهو تسعة وعشرون ذراعا.
[١] في الأصل : بشير. والتصويب من الأزرقي (٢ / ٦١) ، والبحر العميق (٣ / ٢٧٦).
[٢] الطائف : مدينة في السفوح الشرقية لسراة الحجاز ، شرق مكة مع ميل يسير إلى الجنوب على (٩٩) كيلا. وترتفع عن سطح البحر (١٦٣٠) مترا ، ولذا فإن جوّها معتدل صيفا وغير قارس شتاء ، وتعتبر مصيفا مثاليا يؤمه كل صيف ألوف المصطافين من المملكة ودول الخليج ، وهي كثيرة المزارع والفواكه ، ولرمانه شهرة ، وعنبه من أحسن الأنواع (معجم معالم الحجاز ٥ / ٢١٩ ـ ٢٢٠).