responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 290

فرجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال : احفر برّة. قال : قلت : وما برّة؟ قال : ثم ذهب عني ، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال : احفر زمزم قلت : وما زمزم؟ قال : لا تزف ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم ، وهي بين الفرث والدم ، عند نقرة الغراب الأعصم ، عند قرية النمل. ذكره الحلبي [١].

وفي رواية : فاستيقظ فقال : اللهم بيّن لي ، فأتي في المنام مرة أخرى ، فقيل له : احفر تكتم بين الفرث والدم في مبحث الغراب الأعصم في قرية النمل مستقبل الأنصاب الحمر ، فقام عبد المطلب فمشى حتى جلس في المسجد الحرام ينتظر ما [سمّي][٢] له من الآيات ، [فنحرت][٣] بقرة بالحزورة [٤] فانفلتت من جزارها بحشاشة نفسها حتى غلبها الموت في المسجد في موضع زمزم ، فجزرت تلك البقرة في مكانها حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث ، فبحث عند قرية النمل ، فقام عبد المطلب فحفر هناك ، فجاءته قريش فقالت لعبد المطلب : ما هذا [الصنيع][٥]؟ إنا لم [نزنك][٦] بالجهل ، لم تحفر في مسجدنا؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذا البئر ومجاهد من صدّني عنها ، فطفق يحفر هو وابنه الحارث ـ وليس له ولد يومئذ غيره ـ فسفه عليهما ناس من قريش


[١] المرجع السابق.

[٢] في الأصل : سمه.

[٣] في الأصل : فخرجت. والتصويب من الأزرقي (٢ / ٤٢ ـ ٤٤) ، والبحر العميق (٣ / ٢٧٤).

[٤] الحزورة : عند باب الوداع. وكانت الحزورة سوق مكة ، وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه (معجم البلدان ٢ / ٢٥٥).

[٥] في الأصل : تصنع. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٧٤).

[٦] في الأصل : نتركك. والتصويب من الأزرقي.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست