responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 206

ثم قال : والمشهور عند الأصحاب ـ أي : الأحناف ـ أن الحطيم اسم للموضع الذي فيه الميزاب ، وبينه وبين البيت فرجة ، فسمي هذا الموضع حطيما ؛ لأنه محطوم من البيت ـ أي : مكسور منه ـ فعيل بمعنى مفعول ؛ كقتيل بمعنى مقتول ، وقيل : فعيل بمعنى فاعل ، أي : حاطم ، كعليم بمعنى عالم ؛ لأنه جاء في الحديث : «من دعا على من ظلمه فيه حطمه الله».

ويسمى أيضا حجر ؛ لأنه حجر من البيت ـ أي : منع منه ـ [١].

وفي المشارق للقاضي عياض [٢] : حجر الكعبة وهو ما تركت قريش من بنائها على ما أسس إبراهيم 6 ، [وحجرت][٣] على الموضع ليعلم أنه من الكعبة فسمي حجرا لكن فيه زيادة على ما فيه من البيت ، حده في الحديث بنحو من سبعة أذرع. انتهى.

وقال القرشي [٤] : ويسمى أيضا حفرة إسماعيل عليه الصلاة والسلام ؛ لأن الحجر قبل بناء الكعبة كان زربا لغنم إسماعيل عليه الصلاة والسلام. انتهى.

وفي البخاري ومسلم [٥] عن عائشة رضي‌الله‌عنها : سألت النبي 6 عن الجدر ـ بالفتح لغة في الجدار أي : الحجر كما فسره شراح البخاري ـ أمن البيت هو؟ قال : نعم.

قال القسطلاني : ظاهره أن الحجر كله من البيت ، وبه كان يفتي ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : الحطيم الجادر ـ يعني جدار حجر الكعبة ـ.


[١] البحر العميق (١ / ٢٥).

[٢] المشارق (١ / ٢٢٠).

[٣] قوله : وحجرت ، زيادة من المشارق ، الموضع السابق.

[٤] البحر العميق (٣ / ٢٣٤).

[٥] أخرجه البخاري (٢ / ٥٧٣ / ح ١٥٠٧) ، ومسلم (٢ / ٩٧٣ / ح ١٣٣٣).

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست