اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 163
وكان الرجل يرى قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له. [ويتعرضون][١] لمن حوله ، وهذا شيء توارثوه من دين إسماعيل فبقوا عليه إلى زمن النبي 6 ، أو يأمن حاجه من عذاب الآخرة من حيث إن الحج يجبّ ما قبله أي : يقطع ويمحو ما قبله من حقوق الله تعالى الغير مالية مثل : كفارة اليمين. وأما [حقوق][٢] العباد فلا يجبّها الحج. كذا في حواشي ابن الشيخ.
ولكن روي أن الله تعالى استجاب دعاء النبي 6 ليلة المزدلفة في الدماء والمظالم [٣]. كذا في الكافي ، وتفسير الفاتحة للفناري ، وغيرهما. انتهى.
وأمر الخليل عليه الصلاة والسلام بتطهيره للطائفين والعاكفين ، وعرفه بإضافته إلى جلاله فقال : (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ) [البقرة : ١٢٥].
[٣] حديث استجابة الله للحبيب 6 أخرجه ابن ماجة في كتاب المناسك (٢ / ١٠٠٢) وهو :
عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره عن أبيه «أن النبي 6 دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة. فأجيب : إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم فإني آخذ للمظلوم منه. قال : أي رب! إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشيّته. فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء. فأجيب إلى ما سأل. قال : فضحك رسول الله 6 أو قال : تبسم. فقال له أبو بكر وعمر : بأبي أنت وأمي! إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك؟ أضحك الله سنك! قال : إن عدو الله إبليس ، لما علم أن الله عزوجل قد استجاب دعائي ، وغفر لأمتي ، أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ويدعو بالويل والثبور. فأضحكني ما رأيت من جزعه».
[٤] في الأصل : شرفي. والتصويب من زبدة الأعمال (ص : ٦٦).
[٥] في الأصل : المطهرة. والتصويب من المرجع السابق.
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 163