الحمد لله ولي الحمد ومستحقه ، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه خيرته من خلقه [١].
أما بعد : فإن هذا الجزء الثاني [٢] من تاريخ الرازي ، وفيه ذكر قدم صنعاء وفضلها ، وذكر بنائها وعمارتها وأساسها ، وطيبها ، وطيب عيشها ، ونسيمها [٣] ، وما قيل فيها من الأشعار وما جاء فيها من الأخبار والآثار ، وما ذكرها الله تعالى به في القرآن الكريم [٤] ، وذكر رسول الله 6 [لها][٥] ، وأمره ببناء مسجدها وجبّانتها ، وما جاء في ذلك من الفضل ، وذكر من عمل ذلك وبدء ذلك [٦] ؛ وقدوم عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام إلى صنعاء ومصلاه بها ؛ وذكر من قدمها من أصحاب رسول الله 6 ؛ وذكر ولاتها وفضل أهلها الذين كانوا فيها من رواة [٧] العلم وأهل الدين والحلم والزهد والورع من المحدثين والأئمة والفضلاء ،
[١] البسملة والحمدلة والصلاة ليست في حد ، وجاء ذلك في مب بالشكل التالي : «بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وحده ولي الحمد ومستحقه ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الراشدين خيرة خلقه».
[٢] حد : «الثالث». وفي مب : «أما بعد فهذا تاريخ صنعاء حرسها الله وشرفها صقعا وحسنها صنعا وبارك فيها وضعا فيه ذكر قدمها وفضلها».