وقد كان تكلم في عهد رسول الله 6 الكذابان مسيلمة بن حبيب باليمامة في بني حنيفة ، والأسود بن كعب العنسي بصنعاء. قال ابن إسحاق : حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار أو أخيه [٢] سليمان بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله 6 وهو يخطب الناس على المنبر وهو يقول : «أيها الناس ، إني قد رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ، ورأيت في ذراعي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما هذين الكذابين ، صاحب اليمن ، وصاحب اليمامة».
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن أبي هريرة أنه قال : سمعت رسول الله 6 يقول : «لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالا كلهم يدّعي النبوة».
وهنّ بنا خوص طلائح تغتلي
بركبانها في لاحب متمدّد
على كل فتلاء الذراعين جسرة
تمر بنا مر الهجفّ الخفيدد
حلفت برب الراقصات إلى منى
صوادر بالركبان من هضب قردد
بأن رسول الله فينا مصدق
رسول أتى من عند ذي العرش مهتدي
فما حملت من ناقة فوق رحلها
أشد على أعدائها من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه
وأمضى بحد المشرفيّ المهنّد»
[١] ما بين المعقوفين من ابن هشام ٢ / ٩٦٤. وما أورده المؤلف من خبر مسيلمة والعنسي أخذه عن ابن هشام ، وانظر الخبر والرؤيا فيما تقدم من تاريخ صنعاء ص ١٢٤