الحمد لله خالق الأعراض والجواهر ، ومؤلّف الأجسام والعناصر ، الملك القويّ القاهر ، الأول الآخر ، عالم الإعلان والسرائر ، غافر الذنوب الكبائر منها والصغائر.
أحمده على إحسانه المتواتر ، وإنعامه المتقاطر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يرغم بها الجاحد الفاجر ، ويعظم بها الخالق القادر. وأشهد أن محمدا عبده الطاهر ، ورسوله الزاهر ، أرسله بنور باهر ، وسيف باتر ، فأباد كلّ كافر جائر ، وأعزّ كل مسلم ناصر. صلى الله عليه وعلى آله الأطيبين الأطاهر ، وأصحابه الأنجم الزواهر ، وعلى كلّ مهاجر منهم وناصر ، وسلم عليهم تسليما.
وبعد : فإن القصد والغرض ذكر تجديد عمارة الجبّانة التي هي مصلّى العيدين في مقدّم مدينة صنعاء في الحديبية [١] منها.
وعمارة المنارتين اللتين في المسجد الجامع.
وعمارة مسجد معاذ بن جبل صاحب رسول الله 6 ، وهو الذي في جبل صيد في يماني مدينة الجند.
وذكر من جدّد عمارة ذلك واسمه ونسبه وذكر بعض أخباره.
[١] الحديبية : موضع في شمال مدينة صنعاء بالقرب من جبانتها. انظر تاريخ صنعاء : ١٢٩ ، ٢٥٥ ، ٢٦١