وكان يطوف بالبيت فيراه مفتوحا فيدخله ، ثم يخرج فيصلي ركعتي الطواف خارجا من البيت ، وكان يطوف بعد العصر وبعد الصبح ثم يركع حينئذ على السبع. وكان إذا وجد على الركن زحاما كبّر ومضى ولم يستلمه / وكان يتعوذ بين الركن والباب ويقول : زمزم طعام طعم [١] وشفاء سقم.
وقال أبي : «نزلت على عبد الله بن الحسن بالمدينة ففرش بيته بالأرمني ، قال : فدخلت فألقيت النطع عليه ثم قعدت ، قال : وله ابنان صبيان يلعبان ، إبراهيم ومحمد ، فنظر إليّ أحدهما فقال [٢] : مج! قال : فقلت : نون! قال : فسعيا إلى أبيهما فأخبراه».
عبد الرزاق ، معمر عن ابن طاوس عن طاوس [٣] قال : «قدمت المدينة فنزلت على عبد الله بن الحسن ففتح لي بيتا قد نجّده بهذا الأرمني وما أشبهه ، قال : فأخذت نطعا معي فألقيته على [٤] الفراش ثم قعدت ، قال : وعندي ابناه محمد وإبراهيم ، فلمّا رأياني فعلت ذلك قال أحدهما لأخيه : مج! قال قلت : نون! فخرجا يضحكان ويسعيان إلى أبيهما».