قال أبو محمد : قرأت في كتاب شيخ من مشايخ صنعاء القدماء من بني شروس ودفعه إليه بعض ولده ، حدثني أودع عن عكرمة عن ابن عباس قال : «أوحى الله تبارك وتعالى إلى النبي 6 أن يبعث معاذ بن جبل إلى صنعاء [٢] اليمن في بناء مسجد الجند ثم ذكر مسجد صنعاء فقال معاذ : يا رسول الله ما فيها من الفضل؟ قال : أما مسجد صنعاء فإنه اعتكف فيه نبي يقال له حنظلة بن صفوان أرسل إلى أهل مأرب نبي مرسل ، أربعين شهرا ليس فيها يوم ولا ليلة إلّا ينزل عليه جبريل والملائكة ، فقاتله قومه فقتلوه ، فبعث الله تعالى [٣] سبعين ألف [ملك][٤] حتى جعلهم حصيدا خامدين ، فمن اعتكف في مسجد صنعاء في مؤخره فكأنما اعتكف في ملكوت السماء [٥] الرابعة ، ومن صلى فيه ركعتين خاض في الرحمة إلى يوم البعث المعلوم وعدلت له بخمسين صلاة / ثم يضعفها الله تعالى حتى لا تحصيها الملائكة إلى يوم القيامة [٦] ، ومن صلّى في مسجد الجند فكأنما أناخ على كرسي الجنة».
[١] ليست في س. وعبارة : «فضل مسجد صنعاء» سقطت في مب.