سقيا لصنعاء لا أرى وطنا
أوطنه [١] الموطنون يشبهها
خفضا وأمنا ولا كعيشتها
وأطيب الأرض عيشا ثمّ أرفهها
لا أنس لا أنس نظرة سلفت
يوما أنبا إبلنا مجهجهها؟
وصاح بالبين صاخب نعب
وغادر بالوفاة أنهبها [٢]
كأنّها دمية مموّهة
أجاد تمويهها مموّهها
يعرف صنعاء من أقام بها
أعذى بلاد عذا وأنزهها
ما أنس لا أنس ما فجعت به
يوما بنا إبلها تجهجهها
فصاح بالبين ساجع لغب
وجاهرت بالشمات أمهها
ضعضع ركني فراق ناعمة
في ناعمات تصان أوجهها
كأنها فضة مموهة
أحسن تمويهها مموهها
نفسي ببين الأحباب والهة
وشحط ألافها يولهها
نفى عزائي وهاج لي حزني
والنفس طوع الهوى ينفهها
كم دون صنعاء سملقا جددا
ينبو بمن رامها معوهها
أرض بها العين والظباء معا
فوضى مطافيلها وولهها
كيف بها كيف وهي نازحة
مشبه تيهها ومهمهها
وبعض أبياتها لا يستقيم وزنها وفيها تصحيف وتحريف كثير.
[١] مب : «أوطنها».
[٢] البيت ساقط في س.