responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مدينة صنعاء المؤلف : أحمد بن عبد الله بن محمّد الرازي    الجزء : 1  صفحة : 167

ذكر أن بركة دار حوط كانت تسمى بركة الغماد

وأن أبا بكر قدم صنعاء

الغماد : بضم الغين ، وجدته في كتاب قديم ، وسمعنا نحن بكسر الغين ، وسمعت شيخا قديما يقول : الغماد [١].

حدثني محمد بن الحسين ، قال القاضي محمد بن أحمد النقوي ، قال الدّبري عن عبد الرزاق عن معمّر عن الزهري عن عروة بن الزبير [٢] عن عائشة قالت : لم أعقل أبواي إلا وهما يدينان الدّين ولم يمرّ علينا يوم إلا ورسول الله 6 يأتينا فيه طرفي النهار بكرة وعشيّا ، فلمّا ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض [٣] الحبشة حتى إذا بلغ بركة الغماد لقيه ابن الدّغنّة وهو سيد القارة فقال ابن الدغنّة : أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض ، وأعبد ربي ، فقال ابن الدّغنّة : إن مثلك لا يخرج ولا يخرج ، أنت تكسب المعدوم وتصل الرحم ، وتحمل الكلّ ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، وأنا لك جار [٤] ، فارجع فاعبد ربك ببلدك. فارتحل ابن الدّغنّة ورجع أبو بكر ؛ فطاف ابن الدّغنّة في كفار قريش ، فقال : إن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج ، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرّحم ، ويحمل الكلّ ويقري الضيف ، ويعين على نوائب الحق؟ فأنفذت قريش جوار ابن الدّغنّة وأمن أبو


[١] الكلمة غير مقيدة بالشكل في الأصل ولا ندري الوجه الذي يريده المؤلف ، أهو ضم العين أم كسرها.

[٢] «عن عروة بن الزبير» ليست في حد.

[٣] ليست في س.

[٤] انظر جوار ابن الدغنة أبا بكر رضي‌الله‌عنه في السيرة النبوية لابن هشام ٢ / ١١ ـ ١٣.

اسم الکتاب : تاريخ مدينة صنعاء المؤلف : أحمد بن عبد الله بن محمّد الرازي    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست