محمد بن إسماعيل بن الأشج ذكره عن أبي مطر رجل من أهل صنعاء قال : من باديتها أو من قرارها؟ قال : بل من قرارها. قال له ابن عباس : أقد بلغت جبليها؟ قال : لا (قال : أقد صار سوقها في بطن واديها؟ قال : لا) [١] قال : أما إذا كان فلا خير في سكناها.
قال أبو محمد : حدثني أحمد عن ميمون قال الحكم [٢] قال عبد الله بن إبراهيم عن منيع بن ماجد قال : لا تذهب الليالي والأيام حتى ينتقل ريف مصر إلى صنعاء. ومنيع بن ماجد هذا هو أبو مطر الهمداني المدري كان نازلا بصنعاء ، وكان (زقاق اللعذي اليوم وما تحته إلى مسجد الأخضر يعرف فيما مضى [٣]) [٤] بزقاق أبي مطر هذا ويسكنه وهو صاحب مسجد الأخضر الذي بناه في قديم ، قال منيع بن ماجد المدري : سمعت الأوزاعي يقول : لا تنقضي الأيام والليالي حتى تملأ صنعاء ما بين جبليها [٥] ويكون سوقها في بطن واديها ويكثر سكانها حتى تباع سطوح بيوتها من كثرة سكانها.
أحمد بن داود قال : أخبرني سليمان بن حجر وعبد الله بن أبي يزيد قال : سمعت [٦] وهب بن منبه يقول : وجدت في بعض الكتب أنها لن تنقضي الليالي والأيام حتى تملأ ما بين جبليها ـ يعني صنعاء ـ ويكون سوقها في واديها ، ويقال إنه وادي تغلب.
[١] ما بين القوسين ليس في مب. ويبدو قلق هذا الخبر واضحا ، لعل سقطا ذهب ببعضه فأخلّ بتركيبه ، ويفيد المؤلف رواية الخبر من طريق آخر فبدا أكثر وضوحا وبه يبين ما اضطرب.