responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ عمان المؤلف : سرحان بن سعيد الأزكوي العماني    الجزء : 1  صفحة : 8

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدمة المؤلف

الحمد لله الذي رفع السموات بغير عمد وبناها ، وسطّح الأرض على وجه الماء ودحاها ، وجعل لها الجبال أوتادا فأرساها ، وخلق آدم 7 من طين وجعل نسله من سلالة من ماء مهين ، وأخرج ذريته أطوارا متتابعين ، فأمرهم ليمتثلوا أوامره طائعين ، ونهاهم ليزدجروا عن نهيه خائفين ، فكان أكثرهم لأمره تاركين ، ولم يكونوا لنهيه مجانبين ، فأرسل إليهم الأنبياء والمرسلين فبينوا لهم الحق المبين ، وأوضحوا لهم السبيل المستبين واتوهم بالحجج القاهرة والبراهين ، فمنهم من أطاع واهتدى ومنهم من ضل وغوى (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)[١] والصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد : قد دعتنى الهمة إلى جمع هذا الكتاب وتأليفه وتخليص معانيه وتصنيفه فلبيتها أهلا وسهلا ، وإن لم أكن أنا للتأليف أهلا ، وذلك لما رأيت أكثر أهل زماننا قد غفلوا عن أصل مذهبهم الشريف ، وأقبلوا على أئمة مذهبهم بالتعنيف والتعسيف ، ومالوا إلى حب السادات ذوي التشريف ، قد رغبت أنفسهم عن قراءة الكتب التي خلفها السلف ليعرفوا المحق ممن هو على شفا جرف هار فانهار به إلى التلف ، وقد سمعت أحدا ممن يتحلى بالعلم وينتسب إلى ذوي المعرفة والفهم ، يقول عجل أهل النهر بخروجهم عن طاعة ذي الفخر ، وقد عرفت من كثير ممن ينتمي لهذا المذهب ، ويعزى إليه ويعرف به وينسب ، خلافا لأئمته الذين أسسوه ، وركونا إلى الذين آنفوا عنه ودنسوه فصنفت هذا الكتاب ، وبينت فيه عذر أولي


[١] ـ سورة النجم الآية ٣١.

اسم الکتاب : تاريخ عمان المؤلف : سرحان بن سعيد الأزكوي العماني    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست