ثم عقدوا لابن أخيه عمر بن محمد بن مطرف فكان على نحو سبيل عمه إذا جاء السلطان اعتزل من بيت الإمامة وإذا رجع السلطان رجع إلى بيت الإمامة.
ثم جاءت القرامطة إلى عمان فاعتزل عن بيت الإمامة ورجعت القرامطة إلى البحرين فلم يرجع عمر إلى بيت الإمامة وكانت القرامطة قد تغلبت على سائر البلدان ومكة والشام وسائر القبائل وهم بنو أبي سعيد الحسن بن بهرام بن بهرست الحياني وقد أبطل الصلاة والصوم والحج والزكاة وزخرف عليهم وموه على الضعفاء حتى إنهم يتأهلونه من دون الله تعالى.
وكان سبب زوال ملكه على يد عبد الله بن علي وكان قيامه عليه بأربعمائة رجل وكانوا في عساكر جمة وجنود كثيرة فلبث في محاربتهم سبع سنين حتى انتزع الدولة منهم وفي ذلك يقول جمال الدين عبد الله بن علي بن مقرب :