responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ عمان المؤلف : سرحان بن سعيد الأزكوي العماني    الجزء : 1  صفحة : 149

بلعرب بن حمير بذلك توجه إلى مسكد وجمع قوما كثيرا ودخل مسكد وأرسل للعجم الذين هم بالكيتان أن يؤدوا له طاعة وأن يسلموا له الكيتان فأبوا عن ذلك ونصبوا الحرب فحاصرهم الإمام بلعرب بن حمير أشد الحصار أياما ورجع عنهم بغير صلح وذلك من قضاء الله وقدره السابق في علمه أنه سيكون في خلقه.

ثم بعد أيام وصل بلعرب بن سلطان من عند العجم فالتقاه الوالي الشيخ أحمد بن سعيد في بركا لأن بندر أهل عمان صار في بركا والعجم بمسكد مثل المحصورين ، ولما وصل بلعرب بن سلطان في بركا تلقاه الوالي أحمد بن سعيد بالكرامة وحمله من الساحل على خيل مزينا بجميع الزينة وأدخل الحصن على حال جميل وبقي أياما على ذلك ، ولما أن أراد المسير إلى عند أهله بالحزم طلب الشيخ أحمد بن سعيد منه المكاتيب التي من عند العجم بتخليص الكيتان فأبى عن ذلك وأراد الشيخ الوالي أحمد بن سعيد حمله إلى صحار ، فلم يجد بدا من ذلك فأعطاه المكاتيب وخرج بنفسه على حال جميل مكرما محشما ، ثم إن الوالي أحمد بن سعيد أرسل إلى العجم الذين هم بالكيتان ليخرجوا منهن وأن يسلم لهم بعض المال وسارت الرسل ، بينهم محمد بن مشرف الشيحي ومن معه فتم أمرهم على ذلك وعزموا على النزول منهم ثم إن الوالي أرسل بن عمه خميس بن سالم بما اتفقوا عليه من المال وأخشابا تحملهم فلما وصلهم الشيخ خميس بن سالم نزلوا بما أرادوه من الكيتان في الأخشاب وتوجهوا إلى بلدانهم إلى عدال بركا تلقاهم الوالي أحمد بن سعيد وأنزلهم من الأخشاب لحال الضيافة والكرامة ، فنزلوا ودبر الوالي للأخشاب الذي فيهن ما حملوه من الكيتان وغيره فأنزله في بركا وقيد خانات العجم زين الشيخ والسلطون عميد ابن عمش والباقين منهم صاروا أشتاتا منهم من خرج إلى بلدانهم ومنهم من بقي بعمان إلى يومنا هذا ومنهم من قتل وذلك من فضل الله ووجود أحمد بن

اسم الکتاب : تاريخ عمان المؤلف : سرحان بن سعيد الأزكوي العماني    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست