responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ صفد المؤلف : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    الجزء : 1  صفحة : 119

قالوا : وهي صنف من صغار السمك يشبه الوزغ (١٠) حار عظيم في تهييج شهوة الجماع ، وشدة الانعاظ جدا ، حتى لا يطيق مستعمله الصّبر عن الجماع لشدّة الشهوة ، وقوة توتير القضيب ، قالوا : ومقدار ما يؤخذ منه إلى مثقال مدقوق مضروب في عسل نحل.

قال الشيخ فتح الدين في كتاب الجواهر : حكى لي بعض مستعملها : أنه في ليلته لم ينم لحاجته إلى تكرار الجماع ، وأنّه لم يزل يكرر الفعل إلى أن أنزل الدّم عوضا عن المني ، ودام عليه توتير القضيب حتى كاد يحسّ بعروقه تتقطع لشدة انتصابه.

قال فعالجته بأقراص من الكافور والأغذية المبرّدة ، كالبطيخ الأخضر ، والخيار ، والخس وما شاكلها ثلاثة أيّام حتى سكن ما به ، وهذا السّمك وكثرات الخير يحمل إلى البلاد.

وبها قرية بكوزا يوجد بها عنب كبار ، في داخل العنبة عنبة عنبة ، وفيها قرية عدشيت بها شجرة بلّوط ، يوجد البلّوط على الشجرة نصفها حجر ، إذا أخذ منه ، وسحق واستعمل نفع من حصا البول.

وبقلعتها ينبت في الحيطان نبات به زهرة حمراء ، تشبه رأس الكلب وفم الحيّة ، إذا أكل منها بالعسل أبرأت من عضّة الكلب الكلب ولذغ الحيّة ، وغالب سكان هذا العمل شيعة لا جمعة ولا جماعة.

العمل الثالث : بلاد تبنين ، وهي بالقرب من الشّقيف في المجاورة والصّحبة ، وبها آثار حصون عظيمة ، وهي من أعمر البلاد الصّفدية ، بها قرية يقال لها هونين ، بها جماعة من التّجار الأغنياء ، وبهذا العمل جماعة من مشايخ الشّيعة وجميع أهلها شيعة ، وبه قرية عثرون بها جبن الطيف ، يعدّ من طرف الهدايا الصّفدية.

العمل الرابع : ولاية صور ، بلد قديم بعضه في البر ، وبعضه في البحر ، وبناؤه من أعظم أبنية الدّنيا ، وبه الكنيسة التي لا نظير لها ، بهذه الكنيسة

اسم الکتاب : تاريخ صفد المؤلف : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست