سيحدثون فتنة عظيمة فارسل الوالى عسكرا حول الدائرة من جميع الجهات وامتنع الناس من المشي من تلك الطرق المحيطة بالدائرة في الميدان ثم وصل عسكر من عمران يريدون التسكرة أي أخذ الرخصة لسفرهم الى بلادهم واكثرهم عرب من الشام خرجوا رديفا لمدة معلومة وقد انتهت فامتنع الوالى من ذلك فحلسوا حول مسجد فروة بن مسيك في الشمال الشرقي من صنعاء بعشر دقائق ونهبوا تلك البيوت التى هي من شعوب. وبعد ذلك طلب عسكر آخرين وهم ثلاثة توابير وامتنعوا عن الطاعة وكان طلبهم مثل الاولين
فدخلوا الجامع الكبير على حين غفلة وأخرجوا الناس منه وطلبة العلم ومشايخ القرآن وغلقوا الابواب الا بابا واحدا وكانت أبوابه عشرة وجعلوا على الباب خفيرا بالسلاح وبقية الابواب مع تغليقها وقف الخفير على كل باب ووقف الخفير بالسلاح على أطراف الطرق المحيطة بالجامع وجلسوا نصف شهر ثم سلم لهم الوالى مطلوبهم وسفرهم جميعا ورجعوا الى بلادهم
وفعل مثل ذلك العسكر الذي في الحديدة فكانوا رديفا كهؤلاء وقد انقضت مدتهم فلما تغلبوا سفرتهم الحكومة
وفي هذه السنة سنة ٢٤ أرسلت الحكومة العثمانية وفدا الى