ينهى القبائل عن هذه الفضايح فلما علم الله بأحوالهم وقبيح أفعالهم خذلهم الله وسلط عليهم هذه الدولة العثمانية وقد عرفت فيما تقدم ان سبب خروج الترك الى اليمن عدم طاعة القبائل للائمة السابقين وعصيانهم لرب العالمين وفي خلال المحاصرة تعين واليا على اليمن
حسن أديب
ومدة هذه المحاصرة لصنعاء شهرين ونصف وبعد تعيينه لم يخرج اليمن ثم تعين واليا لليمن وخرج بعساكر كثيرة
أحمد فيضي باشا
وكان في آخر المحاصرة لصنعاء فلما وصل الى مفحق تجمعت العرب من بلاد البستان والحيمة وتلك الجهات ووقع حرب شديد وقتلة عظيمة ثم دهم بالعساكر نحو صنعاء فلما وصل سوق الخميس وقع حرب عظيم وذهبت نفوس كثيرة وسوق الخميس بلد بينها وبين صنعاء غربا مسافة يوم فمع فساد نية القبايل وارتكابهم المحرمات حاق مكر الله بهم ولا يحيق المكر السيىء الا بأهله فلم يزالوا ينهزمون للاتراك من محل الى محل وأصابهم الخوف والوجل والذل والفشل وكلما وصلوا الى محل هرب أهل ذلك المحل حتى دخل