السبت ثاني شهر رمضان من نفس السنة. قال صاحب الخريدة [١] : إنه صلب من جملة الجماعة الذين نسب إليهم التدبير عليه (أي على صلاح الدين) ومكاتبة الفرنج ، واستدعائهم لمصر ليجلسوا ولد العاضد ، ولم ينكر المتآمرون المؤامرة. هذا فضلا عن اتهامه بأنه هو الذي قال :
قد كان أول هذا الدين من رجل
سعى إلى أن دعوه سيد الأمم
فأفتى فقهاء مصر بقتله ، وحرضوا السلطان صلاح الدين على المثلة به وبأمثاله ، مع أنه من الجائز أن يكون هذا البيت مدسوسا عليه [٢].