بكر بن محمد العيدي ، وكانا خصيصين بحاله ، قالا : مات بلال عن مال من العين الملكي [١] ، ست مئة ألف ، وخمسين ألفا ، ومن العين المصري عن ثلاث مئة ألف ونيف ، وعن أبهرة [٧١][٢] من الفضة المصاغ حلي ، ومراكب خيل وبغال وسيوف ورماح ، وأدوات كتابة ، وطشوت ، وأباريق ، وشمعدانات [٣] ، ومعاش [٤] ، ومناخل [٥] ، وسطول ، وطاسات ، وحرابيات [٦] ، وقصب من الفضة ، وآلات مرصعة [٧] بالذهب ، وسكاكين صليحية ، وكيزان فضة ، وبعليات [٨] ، ما مقداره خمسة أبهرة ومائتا رطل ، وأما الملبوس والبضائع فخزائن ومخازن ، وكذلك الطيب وأصنافه ، والعدد والسلاح ، وتحف الهند ، وألطاف الصين والمغرب والعراق. ودنانير مصر ، وأرض عمان وكرمان. ما لا يدخل تحت حصر.
وانتقل الجميع بوصية إلى مولاه محمد بن سبأ. ففرق ذلك في مدة سنتين في سبيل المروءة والمعروف. وقام بكفالة الأميرين [٩] الطفلين. ولدى عمران بن محمد ، وأخيهما منصور [١٠] ، الوزير أبو الفرج [١١] ياسر بن بلال
[٢] بهار وجمعها أبهرة ، وهو عبارة عن وزن يوصف بأن يحتوي على ٣٠٠ أو ٤٠٠ أو ٦٠٠ أو ١٠٠٠ رطل ، ويقول عمارة / كاي : ٩ إنه يساوي ثلاثة قناطير (حاشية : ٧١) (كاي).
[٣] في الأصل : شمعديات. والشمعدان منارة يركز عليها السراج ، والجمع شمعدانات.
[١٠] هذا هو الأقرب لمعنى العبارة الواردة التي تعرضت لكثير من الحذف في مخطوطنا ، وليس هنا مجال للشك بأن الرواية تزعم بأن ياسر كان وصيا على أبناء عمران هي رواية غير صحيحة [انظر حاشية : ٦٩ (كاي)].
[١١] في الأصل : وأخيهما منصور والوزير ولها أبو الفرج ؛ وفي خ : أبي الفتوح بدلا من أبي الفرج.