العازر وطبرية وجبل الجليل ليوسيفوس فقوى أمر هؤلاء الثلاثة بالمال والعساكر والسلاح وتوجهوا إلى إصلاح مراكزهم.

وفى هذه المدة إذ كان نيرون قيصر قد أصدر أمرا بأن يسجد له كمعبود تمنع اليهود عن ذلك وأرسلوا إليه إلى رومية رجلا فاضلا اسمه فيلو وقالوا له لا يمكننا أن نسجد لغير الله ولا نعبد سواه فأستشاط نيرون غيظا واسمع فيلو كلاما مهينا فخرج وأخبر اليهود رفقاءه بما جرى فأجتمعوا مع اليهود الذين فى رومية وطلبوا إلى الله أن ينجيهم من هذه البلية ففى اليوم الثالث ثارت جيوش نيرون عليه لشدة ظلمه وهجمت عليه وقطعته بالسيوف وطرحته أمام الكلاب ولم يدفن وملك بعده غلبا قيصر فأحسن إلى فيلو وجماعته وأذن لهم بالرجوع إلى أورشليم فرجعوا ثم هدموا ما كان أصحاب نيرون قد بنوه من المذابح ومحوا أثارها وكان ذلك سنة ٦٨ ب. م.

أما حنانى الكاهن أحد القواد الثلاثة فأنه عمر أسوار أورشليم ورفعها وجعل فيها الرجال والعدد الكثيرة. وأما يوحانا الخارجى فدخل أورشليم وأجتمع إليه قوم فقوى بهم وانبسطت يده على أهل المدينة وقبض على أصحاب الأموال وأخذ أموالهم وأرتكب القبائح وطلب إلى الشيوخ أن يسعفوه على تنفيذ مآربه ولما أمتنعوا عن اطاعته قتل كثيرين منهم فثمنى الشعب أن يأخذ الرومان المدينة ليستريحوا من شره فلما عظم أمره أجتمع رؤساء المدينة الذين كانوا مع حنانى الكاهن وأنضم إليهم قوم فحاربوا يوحانا وعظمت الحرب بينهم وكثرت القتلى من الفريقين فأنهزم يوحانا وأصحابه إلى