responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 67

المسجونين ليكون البكاء عموميا فى كل منزل لأنه كان يعلم أن الناس يسرون بموته. غير أن أبنه خالف هذا الأمر وأطلق جميع المسجونين.

وبعد موت هيرودس قرأ نيقولاوس كتاب العهد على جمهور الأهالى وفيه ختم الملك وأن أرخلاوس يتولى الملك بعده فملكوه عوضا عن أبيه ومضوا هم وإياه ودفنوا الملك وكانوا قد وضعوه فى سرير من ذهب مرصع بالجواهر النفيسة والبسوه تاج الملك وأمسكوه صولجان الذهب بيده وسار بنوه أمامه وكانت الجنود سائرة معهم بأسلحتهم فدفن بإكرام وإحترام.

أما أرخلاوس فملك سنة ٣ بعد المسيح وإذ كانت أخلاق أبيه ذميمة خاف كثيرون أن يكون كأبيه فنبذوا طاعته فقتل منهم جمعا وذهب منهم قوم إلى أوغسطس وأخبروه بما كان يجرى فى أيام هيرودس وطعنوا فى أبنه أرخلاوس وقالوا له أنه قتل كثيرين منا وقد ملك بغير أمرك وأكثروا من الطعن فيه وطلبوا إليه أن يملك عليهم ولاة من أصحابه وكان أرخلاوس قد مضى أيضا هو ونيقولاوس كاتب أبيه فتكلم نيقولاوس أمام قيصر وقال أن اليهود لا يريدون أن يملك أرخلاوس لأنهم يريدون أن يعصوا الرومان ولو لم يكن ذلك كذلك لما تمنعوا عن الخضوع لابن هيرودس الذى كان طائعا للرومان فقبل أوغسطس كلامه وأتفق مع الشيخ الذى فى رومية على تثبيت أرخلاوس فى الملك خاصة لأنه كان قد ورد خبر إلى قيصر بأن اليهود قد عزموا على مخالفة الروم فتوجه وأمره بالرجوع إلى أورشليم فلما تم له الملك اساء السيرة بين اليهود وفعل أفعالا قبيحة منها أنه قتل ثلاثة آلاف من رعاياه

اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست