responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 26

الفصل السادس

حالة أورشليم

فى مدة تسلط إسكندر الكبير عليها

وسنة ٣٣٢ ق. م أتى اسكندر المكدونى [١] قاصدا آسيا لمحاربة الفرس


[١] هو إسكندر بن فيلبس المكدونى وأمه أولمبيا وهو الملقب بالكبير عند الأفرنج وبذى القرنين عند العرب ولد فى بلا سنة ٣٥٦ ق. م ، ولما بلغ سن ١٦ سنة حكم البلاد بمدة غياب أبيه الذى كان يحاصر بيزانسا وملك على مكدونية وهو ابن عشرين سنة ، وقد تعلم عن أبيه وعن أرسطوطاليس وكان محبّا لمطالعة كتب الحماسة وقد قال لبعض ندمائه وقتّاما وهو متنفس الصعداء أن أبى تغلب على جميع البلدان ولم يبق لى ما أتغلب عليه وبعد موت أبيه ألقى الرعب فى قلوب الجميع وكان كريما وقد بذل ما عنده من الأموال على كبار عسكره وإذ سأله أحدهم قائلا أى شىء ابقيت لك أجاب الرجاء ولما قدم لفتح آسيا أتى باهبة شهر واحد واثقا بقوته وسعده وعند فتحه الحرب مع داريوس قدمانوس ذهب بنفسه بهيئة رسول من إسكندر ونجا من الهلاك بعد أن حافه الخطر ثم تغلب عليه ففر داريوس ملتجئا إلى ما وراء نهر الفرات ووقعت أمرأته وابنتاه وأمه فى يد اسكندر فاكرمهنّ إكراما لائقا بهنّ وحاصر مدينة صور التى كانت قسمين أحدهما فى البر والآخر فى البحر وكانت على جانب عظيم من المتانة فبعد جهاد عظيم أخذ الجانب الذى فى البر وبقى عليه الجزيرة التى تبعد عن البر نصف ميل فأمر جنوده أن ينقلوا كل الردم والآثار ليصل البر فى البر فكان كما أمر وأخذ المدينة بعد حصار سبعة أشهر وسلمها للنهب والحرق وقتل نحو ثمالين ألفا من أهلها وباع نحو ثلاثين ألف أسير وبعد أن أخذ صور توجه نحو أورشليم وجرى له مع يدوع الحبر ما سيذكر فى محله ثم استفتح غزة وقتل من أهلها ـ

اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست