ليلا سورها وطلبوا النجاة فطلبهم الكلدانيون وأدركوا الملك فى برية اريحا وأخذوه إلى ملك بابل المقيم فى ربلة فقتلوا بنيه أمامه وقلعوا عينيه وقيدوه بالسلاسل وأخذوه إلى بابل.

ثم دخل رئيس جيوش ملك بابل إلى أورشليم وحرق الهيكل وكل المدينة وهدم أسوارها وسبى شعبها وأخذ كل ما يؤخذ إلى بابل من الذهب إلى النحاس.

وسنة ٥٣٦ قبل الميلاد عند تملك كورش [١] مملكة فارس مع داريوس المادى خاله أمر شعب إسرائيل أن يرجعوا إلى أرض كنعان ويبنوا الهيكل الذى كان قد هدمه جيش نبوخذ ناصر ملك بابل وأرجع أنية الذهب التى سلبها نبوخذ ناصر فرجع نحو ٥٠ ألفا تحت قيادة زربابل بن شألتيئيل الذى ولّاه ملك بابل على يهوذا وشرعوا فى بناء السور والهيكل سنة ٥٣٥ قبل الميلاد.

ولما كانوا يشتغلون صد ثم سنبلط وسكان البلاد من الأمم الذين اسكنهم نبوخذ ناصر الملك أرض إسرائيل وكتبوا إلى ارتحشستا الملك فى سنة ٥٣٣ ق. م يخبرونه أن اليهود الذين صعدوا من عندك قد أتو أورشليم وبنوا أسوارها وهيكلها وعن قريب يعصون أوامرك فأرسل ارتحشستا إلى ولاته فى أرض إسرائيل يأمرهم أن يصدّوا اليهود عن العمل ولما أخبروهم بأمر الملك

[١] وهو الذى أخضع مملكة بابل كلها مع سورية وفلسطين إلى ملوك الفرس بعد أن قتل بلشاصّز حفيد نبوخذ ناصر الذى خرب أورشليم وسبى شعبها.