responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 111

رؤسائهم الآتى ذكرهم وهم غودافروا كبيرهم (الذى بعد أن استولى على المدينة أراد الصليبيون أن يقيموه ملكا فرفض ذلك وتمنع عن أن يتتوج إذ قال : أنه لا يلبس التاج ويدعى ملكا فى مكان كلل فيه السيد المسيح بالشوك) وأخواه اسطاكيوس وبودوين وروبرتس دوق نورمانديا. ودوق فلاندرا وتنكريد. وكونت طولوزا. وريموند دواورانج. وغوليوم دو مونت بيلير وغاطون دوبيران. فهؤلاء هم رؤساء الصليبيين الذين حاصروا أورشليم بخمسين ألف مقاتل وكان والى المدينة وقتئذ رجل من قبل المستعلى بالله أحد الخلفاء الفاطميين بمصر فلما علم بقدوم هذه الجيوش حصن المدينة بالعدد والجيوش. وأما الجنود الصليبية ففى غد وصولها أخذت فى حصر المدينة وقد حدثت وقائع كثيرة بدون أن ينتصر أحد لأن قوة الفريقين كادت تكون متساوية فلما رأى الصليبيون عدم نجاحهم أصطنعوا آلات كثيرة وابراجا خشبية أتوا بأحشابها من نواحى نابلس وجددوا حصار المدينة فكانت جيوش الإسلام تقذف عليهم نارا بواسطة أخشاب مضطرمة مطلية بالزقت والقطران


وسار به نحو الأرض المقدسة وإذ كانت الذخائر والنقود قليلة معه هلك كثيرون من جنوده فى بلاد المجر وبلاد البلغار وآسيا الصغرى ورجع بعدد قليل إلى القسطنطينية حيث انضمت بقايا جنوده إلى الجنود المنظمة التى وصلت بعد مدة وجيزة وقد خطب خطابا على الصليبيين المجتمعين على جبل الزيتون وعند رجوعه إلى أوروبا دخل دير نومونيه الذى كان قد أسسه ومات فيه سنة ١١١٥ ميلادية وقد أقامت له مدينة أميان التى ولد فيها مثالا سنة ١٨٤٥ ميلادية فهذا هو أصل الحروب الصليبية وأما الوقائع والحوادث التى جرت لهم فيها فلا حاجة إلى ذكرها إذ أننا أقتصرنا على ذكر ما جرى منها فى أورشليم وبعض متعلقاتها كما يأتى.

اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست