responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 101

وعينت مع الأساقفة الذين كانوا معها ذلك اليوم عيدا لوجود الصليب [١] وبنت على الموضع كنيسة القيامة وكان ذلك سنة ٣٢٨ للمسيح.

وفى مدة تملك ابنها الملك قسطنطين الزم اليهود فى القدس أن يتنصروا فتظاهر كثيرون بالنصرانية ولكنهم لم يأكلوا لحم الخنزير وأمتنع بعضهم عن التنصر فقتل كثيرين منهم.

وسنة ٣٦١ ميلادية آتى الإمبراطور يوليان لمحاربة الشرق وبعد أن صرف فصل الشتاء فى إنطاكية توجه نحو القدس وأخذ فى جمع اليهود إلى أورشليم وابتداء بعمار هيكلهم ليبين بذلك فساد النبوات التى تشير إلى أنه لا يبنى فيما كما كان ويكذب نبوة المسيح بهذا الشأن لأنه كان قد تنصر أولا ثم رجع إلى الديانة الوثنية.

وقد قال اميانوس أحد مؤرخى الأمم الذى عاش فى تلك الأيام أنهم إذ كانوا يحفرون الأساس خرجت نار من الأرض وحرقت الفعلة وسمعوا رعودا قوية وكانت شرارات نارية تخرج من الصخور فكفوا عن العمل.

وسنة ٥٢٩ ميلادية بنى الملك جوستنيان الأول كنيسة عظيمة على أسم العذراء وهى التى عرفت فى الأعصر الحديثة بالجامع الأقصى وقال بعض المؤرخين أن الملك جوستنيان بنى مستشفى وإن الكنيسة المذكورة شرع فى بنائها البطريرك إلياس وتممها جوستنيان.


[١] وقد زينت المدينة يوم وجوده بإشعال مصابيح ونار كثيرة ولم يزل ذلك جاريا إلى الآن إذ يشعلون نيرانا كثيرة فى يوم تذكار وجود الصليب.

اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست