responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ أفريقية والمغرب المؤلف : رقيق القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 98

ولاية روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب

ثم وجه هارون الرشيد روح بن حاتم إلى المغرب ، وكان أكبر سنّا من يزيد وأكثر ولايات بالمشرق ، وحجب أبا جعفر المنصور فى أول أيّامه ، ثم ولّاه البصرة ، وولى الكوفة فى أيّام محمد المهدى ، وولى السند وطبرستان وفلسطين وولايات كثيرة.

روى عن عبد الله بن عمر بن غانم القاضى أنه قال : حدّثنى الأمير روح بن حاتم ، قال : «كنت عاملا لهارون الرشيد على فلسطين ثم صرفنى عنها ، فخرجت منها أريد بغداد ، فوافق موت أخى يزيد ، فأرسل إلىّ هارون فلمّا دخلت عليه قال لى : «يا روح ، أحسن الله عزاءك فى أخيك يزيد فقد توفّى ، ولا أشك أنّ له صنائع بإفريقيّة ، فإن ولى مكانه غيرك لم آمن عليهم من عدو يتشفّى منهم ، ولكن اخرج من فورك إلى إفريقيّة» ، ويقال إن روح بن حاتم بعث إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم ووقّع إليه : قد بعثت إليك بثلاثين ألف درهم ، لا استقلّها لك تكبيرا ولا استكثرها لك تمنّنا ، ولا استثنيك عليها ثناء ، ولا أقطع عنك بها رجاء ، والسلام.

وكانت فى روح عصبيّة ، قال خداش بن عجلان : قال لى روح بن حاتم : «رأيت إنسانا يطوف بالبيت وهو يقول : اللهم اغفر لى ولا تغفر لأمى ، قلت : «ولم ويحك؟!» قال : هى من الأزد والرجل روح».

ومما يؤثر من :

أخبار روح بإفريقية

إنه أتى برجل من موالى نهشل ، فكان يتلصّص ما بين برقة ومصر ، فأمر بضرب عنقه ، فقال له : «أيها الأمير ، إنّ لى عليك يدا» قال : «وما هى؟» قال : «إنك جئت إلى مجلس قومى وهو محتفل ، فلم يتحفّز لك أحد منهم ، فقمت لك من مكانى حتى جلست فيه ، ولو لا كريم محتدك وشرف مجدك ونباهة ذكرك ما ذكّرتك هذا عند مثل هذه

اسم الکتاب : تاريخ أفريقية والمغرب المؤلف : رقيق القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست