اسم الکتاب : تاريخ أفريقية والمغرب المؤلف : رقيق القيرواني الجزء : 1 صفحة : 39
المحاصيل الزراعية من المشرق مثل القطن وقصب السكر ، وما جناه الأغالبة من ثروات طائلة ظهرت أثارها فيما أقاموه من منشآت وعمائر بإفريقية [١].
وتعتبر فترة إبراهيم بن الأغلب وابنه زيادة الله الأول من أزهى فترات دولة الأغالبة حيث ساد الرخاء الاقتصادى فى عهدهما فضربت الدنانير والدراهم على نمط الطراز العباسى ، كما دونت الدواوين مثل ديوان الخراج وكان من يسند إليه يعتبر من الشخصيات المرموقة وصاحب ثقة فى البلاط الأغلبى ، وديوان الخاتم وكان إبراهيم بن الأغلب قد أسنده لابنه عبد الله ، وكذلك دار الطراز التى كانت تنتج ما يرسله الأمير من الكساوى والإنعامات إلى مشاهير وكبار رجال الدولة فى المناسبات ، كما عرف الأغالبة الحسبة والعس وكان بلاط الأغالبة صورة مصغرة للبلاط العباسى [٢].
وكتاب تاريخ إفريقية والمغرب من الكتب التاريخية الهامة التى ألقت الضوء على الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلاد إفريقية (تونس) والمغرب بصفة عامة ، فشمل الكتاب منذ الفتح العربى لبلاد المغرب حتى ظهور دولة الأغالبة.
وأسأل الله العفو والمغفرة يا أرحم الراحمين
والله ولى التوفيق
القاهرة فى ١٤١٤ ه ـ ١٩٩٣ م
الدكتور / محمد زينهم محمد عزب
[١] Heyd Histoire Du Commerce Vol.١ P.٠٥ وهناك ثروة معدنية فقد اشتهرت «بجانة» بمعادنها الكثيرة وعلى الأخص الفضة والكحل والحديد والرصاص ، ويعتقد الأستاذ مارسيه أن منطقة «بجانة» أصبحت منذ منتصف القرن الثانى الهجرى تتمتع بنشاط اقتصادى بوجود المعادن بكثرة فى أرضها.Marcaisop.cit.p.٩٧
[٢] ويرى الأستاذ مارسيه أن المشرفين على دار السكة كانوا من الموالى والروم أو العبيد أو الفتيان الذين أولاهم أمراء بنى الأغلب كل ثقتهم ، ويذكر مارسيه بعض أسماء هؤلاء الفتيان منهم موسى فى عهد إبراهيم بن الأغلب ، ومسرور فى عهد زيادة الله الأول ، ويذكر ابن عذارى أن زيادة الله الثالث اشتد كلفه بغلام له يسمى خطاب ، فكتب اسمه فى سكة الدنانير والدراهم.
وابن عذارى : Marcaisop.cit.p.٢٨ المصدر السابق.
اسم الکتاب : تاريخ أفريقية والمغرب المؤلف : رقيق القيرواني الجزء : 1 صفحة : 39