responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 95

فما وافتها حتى كانت أخبار اغتيال علي قد سبقت فخرج أهل مكة الى قائد علي جارية بن قدامة [١] صائحين لمن نبايع؟ وهذا علي مقتول فأبى ألا ان يأخذ البيعة لمن يتولى خلافته فقبلوا ذلك.

اغتيال علي : واغتيال علي نتيجة التعصب في غير هدى فقد تراءى لثلاثة من الخوارج أن يحسموا خلاف المسلمين باغتيال الزعماء الثلاثة علي ومعاوية وعمر وبن العاص وجعلوا موعدهم ١٧ رمضان من عام ٤٠ ه‌ وقد نفذ عبد الرحمن بن ملجم وهو المكلف باغتيال علي رضي‌الله‌عنه الى مسجد الكوفة وكمن له حتى قتله في خروجه إلى صلاة الفجر ونفذ المكلفان بمعاوية وعمرو بن العاص الى أصحابهما فلم يوفقا [٢].

ودفن علي رضي‌الله‌عنه في النجف [٣] قرب الكوفة وربما اختير قبره على حافة الصحراء لئلا ينبشه الخوارج.

النواحي العامة في عهد الخلفاء الراشدين

الناحية الدينية والعلمية : توسعت ثقافة مكة في هذا العهد على ضوء دينها الجديد ، وبالرغم من أن قبائل العرب في كثير من جوانب الجزيرة تراءى لها أن ترتد على أثر موت الرسول لولا أن أدركها حزم أبي بكر فان مكة ثبتت على ما تعلمت.

وعندما ندب فريق كبير من رجالها للاشتراك في تأديب العاصين من مرتدي القبائل أو اختير للعمل في المدينة بجانب بيت الخليفة ظل الكثير من شيوخها


[١] من قواد الامام علي رضي‌الله‌عنه (الطبري ج ٤ ص ١٠٥).

[٢] الكامل ٣ / ١٩٦.

[٣] معجم البلدان لياقوت ٨ / ٢٨٦.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست