اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 76
فالتقط له حصى الجمار ثم عاد إلى منى ثم إلى مكة.
ومضى موكب النبي 6 بعد فراغه من الحج حتى أتى المحصب [١] حيث نصب قبته فبات ليلة واحدة خف في أثنائها الى طواف الوداع ثم نادى بالرحيل في صبيحتها ـ فارتحل القوم يتبعونه في الطريق إلى المدينة ومضى في ركابه أعيان قريش ووجهاء مكة محتفين بتوديعه.
ولم يمض على فراق النبي مكة شهران وبضعة أيام حتى وافاها نعيه 6 فكان لذلك وقعه من الأسى العميق والحزن العظيم.
ووصفته 6 بعض كتب السيرة فقالت [٢] كان وسيما قسيما معتدل القامة بعيد الهامة اشم العرنين واضح الجبين براق الثنايا بعينيه دعج وبأسنانه فلج.
[١] المحصب والابطح موضعان يقعان بعيد المعابدة في ضواحي مكة في الطريق الى منى. (ع) : هما الآن مغموران بالعمران ، وفيهما أحياء ، المعابدة ، والروضة ، والششة.