responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 717

وصل تلغرافكم العمومي أما رسالتكم الرسمية الخاصة المتعلقة بالصلح فلم تصل لا يمكن نشر روح السلام في الجزيرة مطلقا ما دام الحسين وأولاده حكام الحجاز لا نقصد الطمع في امتلاك الحجاز والتسلط عليه لهذا فهو متروك للعالم الاسلامي وهذا ما نراه من البداية بتلك البلاد المقدسة ، واذا أخرج الحسين وأولاده فأنتم آمنون في بلادكم ولقد أرسلنا التعليمات المتعلقة بذلك الى رؤساء جيشنا» [١]

الحسين يغادر الحجاز : ما ان قبل الملك علي البيعة في جدة يوم ٥ ربيع الاول حتى أرسل يبلغ السلطان ابن السعود ما وقع ويطلب وقف القتال ثم عاد الى مكة في يوم ٧ منه فأقام بجوار والده حتى يوم ١٠ منه وفي يوم ١٠ غادر والده مكة قاصدا جدة فظل فيها أربعة أيام وفي يوم ١٤ منه غادرها بالباخرة (خريطة تبين موقع ميناء العقبة) الروضتين الى العقبة [١] تصحبه عائلته وخدمه وأمير الألاى عثمان بك التركي مدير الامن


[١] الثورة العربية الكبرى لامين سعيد ص ١٩٤ / ٣

[٢] المعروف ان العقبة كانت من أملاك الحجاز وقد رأى البريطانيون ان يستفيدوا من استراتيجيتها بعد الحرب العامة الاولى فوضعوا فيها بعض قواتهم فاحتج الحسين على ذلك ولما تأسست امارة شرقي الاردن تحت ادارة ابنه الامير عبد الله رأوا ان يستغلوا الموقف فأوعزوا الى ابنه أن يطلب الى والده ان يتنازل عنها لشرقي الاردن فأبى الحسين ذلك بحجة ان شرقى الاردن لم تستقل بعد عن الادارة البريطانية ولكن الامر تمادى وظلت باقية تحت اشراف الاردن باسم المفاوضات حتى هوجم الحجار وخرج منه الحسين ليستقر في العقبة ولينصرف بعدها الى حشد المتطوعين وارسالهم الى جدة لمساعدة ابنه فيها مما جعل البريطانيين يشعرون بالحرج فطلبوا اليه أن ينتقل الى قبرص بعيدا عن مواطن الاحراج فأبى واصر على أبائه ولكنه ما لبث ان رجع وقبل الانتقال بعد أن أقام في العقة خمسة أشهر. وقد عاش في قبرص نحو ست سنوات مرض بعدها مرضا شديدا ثم زاد فأثقل عليه المرض فنقله ابنه الامير عبد الله الى عمان حيث توفى فيها ثم نقل جثمانه الى بيت المقدس حيث دفن ; في مسجده وقبره معروف هناك.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 717
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست