responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 715

عبد العزيز بن سعود في الرياض : الكتاب الاتي :

بسم الله الرحمن الرحيم

الى حضرة صاحب العظمة السلطان عبد العزيز بن سعود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فاننا معاشر العرب أمة واحدة شرفنا الله بدين الاسلام وان البلاد الحجازية التي هي منبع النور الاسلامي هي البلاد المقدسة عند عموم الناس أجمعين وفيها حرمه الامين وقبلة المسلمين والمشاعر العظام وقد حدث بينكم وبين الشريف الحسين من النفور والمنازعات بأسباب عائدة لشخص الحسين وليس للامة والبلاد أدنى دخل في الامر لان السلطة المطلقة كانت في يده ولا يعمل الا بما يريده بل قد احتكر الكلام عن لسان أهلها بما لا يريدونه ونسب لهم ما لا يوافقون عليه واوجد العداء بينهم وبين الامم المجاورة بهم من سكان نجد وخلافها بلا سبب مع اتحادهم في الدين والمذهب حتى ادى الى سفك الدماء البريئة. فلما بلغ السيل الزبى هب الشعب الحجازي المجتمع في جدة من أهلها وأهل مكة والطائف والاشراف والاعيان والعربان من عموم الطوائف الاسلامية الموجودة في الحجاز وكلفوا الشريف حسينا بالتنازل عن ملكه لما ظهر من امتناعه ، عن تلافي هذا القتال بالطرق السياسية وبايعوا ابنه سمو الأمير عليا ملكا على الحجاز فقط بشرط أن ينزل على رأي الأمم الاسلامية فلبنان هذه الأمة وباسم الاسلام الذي قمتم لنصرته وأوقفتم حياتكم برفعة شأنه وعلو مكانته نخاطبكم ونرغب من شهامتكم العربية الأمر بايقاف الجيوش عند آخر نقطة وصلت اليها والموافقة على ارسال المندوبين من طرفنا للمفاوضة معكم فيما يجب عمله نحو هذه البلاد المقدسة لحفظ الأرواح والأموال وتأمين البلاد التي قال فيها سبحانه وتعالى (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 715
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست