responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 691

وكلاء لوزراء لم يعينوا بعد [١].

وانتهى الخبر الى البريطانيين وحلفائهم فلم يعجبهم اطلاق لقب ملك العرب وحاولوا مع مندوبه في مصر أن يتريث ففي بلاد العرب حكومات أخرى يجب أن يتفاهم معها كما أن كلمة عرب تشمل مصر وتونس والجزائر فلم يقنع الحسين بضرورة المفاهمة ثم قال : ان مصر وتونس والجزائر ليست من بلاد العرب.

وبذلك ظل يطالبهم بتنفيذ وعودهم واستقلال البلاد العربية من أطنة في الشمال الى حدود عدن في الجنوب وان يعترفوا بسيادته عليها لكن الحلفاء كانوا قد اقتسموها فيما بينهم بينهم كما أشرنا الى ذلك وشرعوا في التمهيد لاستيلاء اليهود على فلسطين.

وهكذا تقلصت الاحلام وانهارت الآمال وقبع الحسين في مكة لا يسري نفوذه المستقل الا على منطقة الحجاز ولا يملك من مؤهلات الانكار الا كلمات الاحتجاج وهي لغة لا تؤدي في قواميس الحياة ما تؤديه المدافع والمدمرات والاساطيل. في الماء والسماء.

النواميس قضت

أن لا يعيش الضعفاء

ان من كان

ضعيفا أكلته الاقوياء [٢]


[١] لم يؤد احد من هؤلاء عملا يستحق فقد كان أبناء الحسين مشغولين بأعمالهم في الجيش أما غيرهم فقد كان الغالب في مناصبهم هو الاسم فقط لان الحسين كان يصرف جميع شؤون الدولة بنفسه دون أن يطلع أحدا الا فيما أراد

[٢] جميل صدقي الزهاوى.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 691
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست