responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 675

يتعقب احرار العرب فيقضي عليهم بالموت وقد نصبت لذلك المشانق في دمشق وبيروت وعلق على أعوادها العشرات بعد العشرات من رجالات العرب البارزين [١]

ورأت بعض الجمعيات العربية السرية في دمشق أن تتصل بالحسين في مكة فاوفدت اليه بعض مبعوثيها في ثياب حجاج لينفضوا أمامه ما يعانيه العرب ويؤكدوا له ان القوميين العرب في سوريا والعراق يؤيدون ثورة عربية ويودون أن يعرفوا ما اذا كان الحسين على استعداد لتزعمها فلم يقطع الحسين بشيء. ولكنه ما لبث أن ندب ابنه فيصل (ملك العراق فيما بعد) في زيارة الى سوريا واجتمع في سوريا بجمال باشا في اكثر من جلسة ودية حاول عبثا خلالها باسم والده ان يعالج غلو جمال في الفتك باحرار العرب واستطاع في أثنائها ان يتصل ببعض المتكلمين باسم الجمعيات التحررية وان ينقل بعودته الى مكة موافقتهم على تفويض الحسين ليكون الناطق باسم العرب في أيه مفاوضات تقوم بها مع بريطانبا بالنيابة عنهم للحصول على الشروط التي طلبوها [٢]

ويبدو ان الحسين أراد ان يرمي من كنانته بأخر سهم يحدد علاقته بالاتحاديين فأبرق اليهم في الاستانة يعرض استعداده لتجنيد اولاده على رأس القبائل العربية لمؤازرة الدولة اذا قبلت الدولة اعطاء سوريا نظاما لا مركزيا واعلان العفو عن المتهمين السياسيين فيها وموافقتهم على بقاء امارة مكة في أولاده وقد تلقى جوابهم بأن المتهمين في سوريا لابد ان ينالوا عقوباتهم ولا بد للحجاز ان يظل شأنه شأن الممالك الشاهانية [٣].


[١] راجع الثورة العربية الكبرى لامين سعيد ص ٦٠ وما بعدها ج ١ وص ٨٣

[٢] الملوك الهاشميون لجيمس موريس ص ٣٥ والثورة العربية الكبرى ١٠٩ ج ١

[٣] الملوك الهاشميون لجيمس موريس ص ٣٥ والثورة العربية الكبرى ١١٠ ج ١

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست