responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 654

المدرسة الرشيدية : وفي هذا العهد عني العثمانيون قبل حركة الدستور في أواخر القرن الثالث عشر بأنشاء مدرسة على الطريقة الحديثة لتعليم اللغة التركية والرياضيات والتاريخ وندب للتدريس فيها بعض الاتراك ثم أضيف اليهم بعض المدرسين من مكة وكانوا يلقنون دروسهم باللغة التركية حتى أن قواعد اللغة العربية كانوا يشرحونها باللغة التركية وقد قيل يومها أن غرض الاتراك من أنشائها هو تتريك العرب. لهذا لم يقبل على الانضمام اليها الا أبناء الموظفين من الاتراك وبعض العلية ممن كانت تربطهم بالعثمانيين روابط ذات قيمة. أما طلبة العلم من أبناء العلماء والشعب والمجاورين فلم يكن أقبالهم عليها الا محدودا.

وقد انشئت المدرسة في باب الدريبة وسميت المدرسة الرشيدية ثم أنتقلت الى مكان مطبعة الحرم سابقا ثم انتقلت الى القبان بالمدعاة ثم الى سوق المعلاه في بناية المدرسة السعودية التي هدمت في أعمال توسعة الشوارع الاخيرة.

المدرسة الصولتية : وفي هذه الاثناء هاجر الى مكة علامة من افذاذ الهند المجاهدين ضد الاستعمار الانكليزي هو الشيخ محمد رحمة الله العثماني صاحب كتاب اظهار الحق في الدفاع عن الدين الاسلامي ففكر في تأسيس مدرسة لتعليم الدين والعربية والقرآن وبادرت سيدة من مثريات الهند تسمى «صولت النساء» الى مساعدته فشرع يبني مدرسته التى سماها «صولتية» في مكانها اليوم بحارة الباب (بالخندريسة) وكان ذلك في سنة ١٢٩٠ ه‌.

وأقبل الطلبة على مدرسته أقبال الظامئين الى مناهل العلم كما أقبل بعضهم على دروسه التي خصصها في المسجد فأنتجت جهوده في حلقته بالمسجد وفي بيته بحارة الباب انتاجا خدم البلاد من ناحيتها العلمية خدمة لا تزال آثارها ماثلة الى اليوم في أشخاص الكثير من أجلة العلماء وأصحاب المناصب الدينية

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 654
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست