responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 609

وفي هذا العهد بنت احدى المحسنات دار أبي سفيان وقد كان قبل ذلك كدوة وذلك في عام ١٢٨٢ ه‌ [١]

اعلان الدستور العثماني

وفي هذه الاثناء كان قد شعر بعض المفكرين في الاستانة ان الدولة التركية في حاجة الى اصلاح الحكم فأسسوا حزب الاحرار الذي انضم اليه كثير من رجال الدولة على رأسهم الصدر الأعظم مدحت باشا وكان من لمتحمسين للحرية والاصلاح.

ورأى رجال الحزب أن صلاح الدولة رهين باقصاء الخليفة عبد العزيز واعلان الحكم الدستوري في الدولة تحت ملكية خليفة جديد يملك ولا يحكم ويقبل مبادىء الدستور فاستمالوا اليهم السر عسكر «حسين عوني باشا» وناظر البحرية وكبار الضباط واستطاعوا في أواخر عام ١٢٩٣ أن يحاصروا سراي السلطان بقوة من رجال الجيش في البر وبقطع من الاسطول في البحر امام السراي من جهة اخرى وبذلك تقدم مندوبهم الى السلطان يبلغه ان الامة خلعته وان قوات الجيش المحاصرة للسراي مستعدة للعمل اذا رفض الاذعان فأراد السلطان ان يستخف بالامر الا انه ما لبث ان شعر انهم جادون فأسلم نفسه اليهم وبذلك نقلوه الى قصر آخر وجعلوا عليه الحراس وقد ظل فيه أياما ثم عمد الى زنده فقطع بعض عروقه بمقراض وترك دمه يسيل الى ان مات ويعتقد بعضهم ان رجال الحزب اغتالوه في القصر.

وبخلع عبد العزيز بايع رجال الحزب السلطان مرادا فلم يدم امر اتفاقه معهم أكثر من ثلاثة شهور ثم أشيع أن عقله اختلط فاتفقوا على اقصائه وتنصيب اخيه


[١] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 609
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست