responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 603

وبوفاته أقيم نامق باشا وكيلا للامارة الى ان تصل المراسيم بالتعيين الجديد [١].

وكان الاشراف قبل هذا لا يقبلون توكيل الاتراك فقد كانوا في اوائل عهدهم الى القرن الحادي الهجري تقريبا يقيمون الامير الجديد ويكتبون بذلك الى دار السلطنة فيوافيهم التأييد ثم اختلف الامر بعد القرن الحادي عشر فجعلوا يقيمون الامير وينتظرون التأييد او تعيين غيره اما في عهد العثمانيين الثاني فقد تغير الامر كثيرا وأصبحنا نرى الوالي التركي يتولى الوكالة حتى يصل تعيين من تختاره السلطنة للامارة.

فتنة جدة في عهد نامق : وفي اثناء وكالة نامق في جدة في عام ١٢٧٤ حدث حادث له جسامته المهولة ذلك ان تاجرا في جد اسمه «صالح جوهر» كان يملك مركبا في البحر وكان يرفع على سارية المركب علما انجليزيا فاراد في احد الايام ان يستغني عنه بعلم عثماني فكبر على القنصل الانجليزي ذلك فمنعه فلم يمتثل فاندفع القنصل الى المركب وانزل العلم العثماني وجعل العلم الانجليزي مكانه بعد ان اهان العلم العثماني فثارت ثائرة المسلمين في جدة وهجموا على بيت القنصل فقتلوه ونهبوا بيته وفعلوا مثل ذلك بكثير من الفرنجة في جدة فلما علم نامق باشا بالامر اسرع الى جدة وسجن المتهمين بالحادث ثم كتب الى دار السلطنة بما حدث.

ومضى شهر وبعض شهر ثم اصبح الناس في جدة على اصوات قنابل يدوي هزيمها فلما استوضحوا الأمر علموا ان مركبا حربيا انكليزيا على كثب من الميناء يقذفه بقنابل مهلكة ، ففزع الاهالي في جدة وخرجوا هاربين في جموع كثيفة الى مكة.


[١] خلاصة الكلام للسيد احمد زيني دحلان ٣٢٠

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست