responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 599

بن عون وأبنائه الى تركيا فبلغهم ذلك فامتثلوا للأوامر وغادروا مكة متوجهين الى تركيا ، وبذلك انتهت امارة محمد بن عون للمرة الاولى بعد ان اقام ٢٤ سنة.

وأقام «آقة باشا» الشريف منصورا بن يحي من ذوي زيد وكيلا للامارة الى ان يصدر أمر الخليفة في ذلك ثم رأى ان يرشحه لدى السلطنة فكتب بذلك الى الخليفة وأرفقه بمضبطة موقعة من الأشراف والعلماء ، الا ان دار السلطنة لم توافق على ترشيح منصور بن يحي واختارت لامارة مكة عبد المطلب بن غالب [١].

والغريب ان مؤرخي مكة لم يتعرضوا لذكر السبب الذي من اجله عزل محمد بن عون من امارة مكة بعد خدماته الطويلة للعثمانيين وبعد الذي تجلى من رضائهم عنه في منح أبنائه أوسام الشرف وألقاب الوزارة ، والذي أظنه أن عبد المطلب الذي ابت عثمانيا توليته قبل محمد بن عون ارضاء لمحمد علي باشا صاحب مصر استطاع بعد ان عادت الحجاز الى عثمانيا ان يسدد مساعيه في دار السلطنة حتى ظفر بعزل محمد بن عون وتوجيه الامارة اليه.

وفي أثناء اقامة أولاد محمد بن عون بالاستانة ولد للشريف علي بن محمد ابن عون ولد في عام ١٢٧٠ أسموه «الحسين» وهو ملك الحجاز فيما بعد وصاحب النهضة العربية كما سيأتينا [٢].

عبد المطلب بن غالب للمرة الثانية : وانتهى عبد المطلب الى مكة في ذي القعدة من عام ١٢٦٧ فباشر أعمال امارته للمرة الثانية على اثر نزوله في داره بالقرارة [٣] وعندما أهل عام ١٢٦٨ توجه لتأديب بعض العصاة في ديار حرب


[١][٢] افادة الأنام «مخطوط»

[٣] تذييل شفاء الغرام للشيخ عبد الستار الصديقي ٣١٣

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 599
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست