responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 575

احتلها بمساعدة الأيدي التي كانت تعمل في الخفاء للشريف غالب وبذلك هربت حامية قلعة جدة من النجديين ثم استمر الزحف حتى دخل المهاجمون جدة فمكة فاستقبلهم غالب فيها بعد ان فرت حامية النجديين الى الطائف وكان عبد الله بن سعود قد انحاز في هذه الاثناء الى الخرمة شرقي الطائف [١] ورابط بجيوشه فيها وترك الجيش المصري يواصل زحفه في مدن الحجاز.

ومضى الزاحفون الى الطائف فاشتبكوا مع النجديين ومن والاهم من القبائل في وقائع كثيرة يطول سردها ، وكان عثمان المضائفي على رأس المدافعين عن الطائف كما كان الشريف غالب على رأس الزاحفين وقد انحاز اليه كثير من القبائل في أطراف الطائف الى بلاد زهران وغامد بعد أن تخلوا عن موالاة النجديين وثبت مع النجديين كثير من القبائل في جنوب الحجاز.

وفي هذه الوقائع قبض الشريف غالب على صهره عثمان المضائفي قائد الجيش النجدي فأرسله وأمير المدينة علي بن مضيان الى مصر مأسورين ومنها أرسلا الى تركيا فقتلا فيها.

وانتهت اخبار الانتصارات الى مصر فأقيمت الزينات خمسة أيام وندب محمد علي باشا الى الاستانة من يبلغ السلطان ذلك فدخل المندوب في احتفال كبير وهو يحمل بين يديه مفاتيح رمزية ليشير بذلك الى أنها مفاتيح مكة والمدينة والطائف.

وعلى أثر ذلك نوجه محمد علي باشا من مصر الى مكة فاستقبله غالب فيها استقبالا عظيما وأنزله في دار بالشامية كان يقال له بيت با ناعمه أو بيت العادة وأنزل ولده طوسون في بيت كان يقال له بيت السقاط أمام باب السيد علي نائب الحرم


[١] عنوان المجد ج ١ ص ١٥٩.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست