responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 569

وفي موسم هذا العام ١٢٢١ وافت المحافل على جري عادتها وقد أرسل أمير الحج الشامي كتبه بأنه قادم في الطريق فاعاد السعوديون اليه الكتب يمنعونه من دخول مكة فعاد من خلال الطريق أما المحمل المصري فانه وصل دون ان يتقدمه خبر فهجم السعوديون عليه وأحرقوه.

وفي هذا العام امر السعوديون مناديهم بأن ينادي في الحج بمنع الحجاج من حلق ذقونهم بعد عامهم هذا.

ووصل من تركيا قاضيان مندوبان للقضاء في مكة والمدينة على جري عادة الاتراك من سابق فلم يقبلهم السعوديون وولوا أمر القضاء في مكة الشيخ عبد الحفيظ العجيمي والمدينة رجلا من علماء المدينة [١].

وظل حكم السعوديين في مكة من استيلائهم عليها الى خروجهم منها في أوائل عام ١٢٢٨ نحو سبع سنوات وشهرين يتولى أمرها لهم الشريف غالب وكان الامام سعود يحج سنويا على رأس ألوف مؤلفة من اتباعه وذويه من سائر بلاد نجد تتبعهم عائلاتهم وكانت جيوشه من سائر الأقطار التي يحكمها في الاحساء ومسقط وعسير والحجاز وبعض بلاد اليمن توافيه الى مكة وتنضم الى موكبه فيها وكان ينزل في دار البياضية الشمالي أحيانا وفي الجنوب أحيانا أخرى [٢] حيث يستقبل أشراف مكة وأعيانها على رأسها الشريف غالب الذي يتقبل هداياه ويبادله مثلها.

وكان يوزع كثيرا من عطاياه على فقراء الحرمين ورجال البوادي كما كان يكسو


[١] خلاصة الكلام بذيل كتاب الفتوحات ج ٢ ص ٨.

[٢] البياضية قصر يقع في المعابدة بناه الشريف غالب بن مساعد للنزهة كما بنى اخوه جعفر «دار الجعفرية» في المعابدة أيضا ، وقد هدمت آثار الدارين وقامت مكانهما عمارات جديدة

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست