responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 567

الصف الأول لا يتكامل من المصلين في اوقات الصلاة وظل الحصار على حاله ثم شرعت قوات نجد تتقدم زاحفة من عدة جهات حتى دحلت حدود الحرم ووصلت طلائعها الى قرب المعابدة وتوجه فريق منها الى جدة فحاصرها وكاد يقتحمها بالسلالم والحبال من سورها فصد عنها ثم خيم عسكره في ضاحية منها بالقرب من غليل ، على بعد كيلو مترات من جدة.

وأهل رمضان والضيق لا يزال على حاله في مكة والمناوشات في جميع ضواحيها لا تنقطع ثم حل الموسم فلم يفد الى مكة أحد من الآفاق الا النذر القليل وفي أواخر ذي القعدة من هذا العام ١٢٢٠ سعى بعض أهل الاصلاح في التوفيق بين الفريقين وقبل غالب أن يبقى في امارته تابعا للنجديين [١].

وفي ٢٦ منه دخل النجديون مكة محرمين فطافوا بالبيت تم انحازوا الى معسكرهم في الابطح فظلوا فيه الى ان خرجوا الى عرفة ثم عادوا الى الاقامة في معسكراتهم بعد قضاء الحج وظلوا فيها الى ان ارتحلوا في ١١ محرم ١٢٢١ عائدين الى نجد بعد أن تركوا فريقا منهم كمحافظين على البلاد.

وحج في هذا العام ١٢٢١ المحمل الشامي والمصري فاعترض السعوديون على أمر المحامل ونبهوا على أمرائها ألا يعودوا بعد عامهم هذا.

واستقر الامر بعد نهاية الفتن وعادت الأسعار والأرزاق الى ما كانت عليه من قبل وشرع غالب يرتب أموره في مكة وجدة وباقي المدن بما يتناسب مع الوضع الجديد بعد ان منع شرب الدخان والتنباك وأمر الناس أن يبادروا الى صلاة الجماعة في المساجد وان يقتصروا على الأذان ويتركوا التسليم والتذكير والترحيم.


[١] خلاصة الكلام بذيل الفتوحات ج ٢ ص ٣ وما بعدها

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 567
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست