responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 563

وعلى اثر وصول الهيئة الى مكة في ٧ محرم سنة ١٢١٨ صعد المنبر حسين مفتي المالكية وقرأ كتاب الامان على ملأ من الناس وفي ٨ محرم ١٢١٨ دخل الأمير سعود مكة محرما على رأس جيشه فطاف وسعى ثم مضى الى المحصب حيث أعدت لضيافته الموائد في بستان الشريف غالب [١].

ودعا الناس بعد ذلك الى اجتماع عام في المسجد فاجتمعوا وفي مقدمتهم الشريف عبد المعين والمفتي عبد الملك قلعي فتكلم في خطاب طويل عن دعوته الى التوحيد وفي اجتماع آخر طلب اليهم أن يهدموا القباب القائمة على بعض المقابر فمضوا يهدمونها وكانت العادة أن يصلي بالجماعة الحاضرة أحد الأئمة من المذاهب الأربعة ثم يتلوه غيره فأمر بابطال تلك العادة وألا يصلي في المسجد الا امام واحد فكان يصلي الصبح الشافعي والظهر المالكي وهكذا بقية الاوقات ويصلي الجمعة مفتي مكة عبد الملك القلعي وأمر بتدريس كتاب كشف الشبهات في المسجد في حلقة عامة يحضرها العلماء والاهالي ففعلوا وبعد أن أقام في مكة نحو أربعة وعشرين يوما توجه الى جدة في جيشه فعسكر في الرغامة بالقرب من سور جدة بعد أن كتب الى أهلها يدعوهم الى التسليم.

وتحصن غالب وراء سور جدة واستعد لقتاله فدامت المناوشات بينهما نحو اسبوع ويقول ابن بشر أن سعودا وجد ان جدة محصنة بسور حصين فتركها عائدا الى بلاده بعد ان ترك قسما من جنده في قصر من قصور مكة [٢].

وعن لبعض القبائل في عسير وكانت قد أخلصت في الطاعة أن تحاول فتح جدة فأرسل قائدها عبد الوهاب أبو نقطة الى عبد المعين في مكة يقول خذلنا بخمسة ريالات دقيقا وخمسة ريالات سمنا وخمسة ريالات عليقا فقد عزمت


[١] خلاصة الكلام على هامش الفتوحات الاسلامية ج ٢ ص ٢٨٩ وما بعدها

[٢] عنوان المجد ج ص ٢٢٢

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 563
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست