responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 561

وبخروجه من الطائف تداعت قوة الجيش المعنوية وترك بعض المكلفين بالحصون فوق السور أمكنتهم فهاجم السعوديون السور واقتحموه واحتلوا الطائف بعد مقتلة عظيمة قليلة النظير وذلك في ذي القعدة عام ١٢١٧ [١]

يقول عثمان بن بشر في تاريخه «عنوان المجد في تاريخ نجد» [٢] دخل عثمان «الطائف» ومن معه من الجموع وفتحه الله لهم عنوة بغير قتال وقتلوا من أهله في الاسواق والبيوت نحومائتين وأخذوا من أموال البلد أثمانا وأمتاعا وسلاحا وقماشا وشيئا من الجواهر والسلع المثمنة ما لا يحيط به الحصر ولا يدركه العد وضبط عثمان شؤون البلد وسلمت له جميع نواحيه وبواديه ، وجمعوا الاخماس وبعثوها لعبد العزيز فقرر ولاية عثمان للطائف واستعمله أميرا عليها وعلى الحجاز» ويذكر السيد زيني دحلان ان القتل في الطائف كان عاما استوعب الكبير والصغير ولم ينج منه الا القليل [٣].

ثم وافت الاخبار بحركة الامير سعود بن عبد العزيز في جيش الى الطائف ثم وصل الطائف فانضم اليه جيش عثمان المضائفي وساروا في جنودهم حتى عسكروا على نحو ثلاث مراحل من مكة حيث ظلوا في معسكراتهم الى ان قضى الحجاج مناسكهم ، ويقول ابن بشر أنهم عسكروا في العقيق المعروف قرب الريعان [٤] وكانت مكة قد ازدحمت في موسم هذا العام بالحجاج ازدحاما شديدا وبات الناس فيها خائفين أن يدهمهم المهاجمون في مكة أو عرفة الا ان المهاجمين ظلوا في معسكراتهم لا يتقدمون حتى قضي الحج ، ولما قضي الحج عرض غالب


[١] خلاصة الكلام ج ٢ ص ٢٧٦ هامش كتاب الفتوحات

[٢] ج ١ ص ١٢٢.

[٣] خلاصة الكلام هامش الفتوحات الاسلامية ج ٢ ص ٢٧٧

[٤] ج ١ ص ١٢٢. (ع) هذا يسمى عقيق عشيرة ، وهو أحد الاعقة الكثيرة في الحجاز.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست