responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 554

القتال واشتدت وطأته وكثر القتلى في الطرفين [١].

الخوف من الفرنسيين : ووردت أخبار في عام ١٢١٣ بأن القيادة الفرنسية حملت على مصر وامتلكتها كما وردت الاوامر التركية بالحث على الاستعداد لكفاح الفرنسيين فيما لو فكروا في الزحف الى الحرمين فأصدر غالب أمره الى الأهالي والمجاورين أن يتعلموا استعمال السلاح واعد لذلك ساحة في جرول يخرج اليها في فرق عظيمة للتدريب والتعليم كما امر باصلاح سور جدة وتقويته استعدادا للكفاح ولكن الفرنسيين لم يفكروا في الزحف الى مكة [٢].

الصلح بين غالب والسعوديين : يبدو أن غالبا شعر بعد الذي عاناه في قتال نجد ان من الخير ان يتفق مع جيرانه في حدود واضحة تبينها اتفاقات خاصة تعين القبائل التابعة لكل من الطرفين وترسم الحدود الفاصلة بينهما فندب لذلك من يحمل كتبه الى الامام عبد العزيز بن سعود فعاد الجواب بالموافقة.

واستمرت المكاتبات واجتمع المندوبون من الطرفين فقرروا الحدود الفاصلة بين المملكتين وأقرت من الطرفين في مكة والدرعية [٣] كما جاء في شروط الصلح ألا يمنع النجديون من الحج وأن يعاملوا معاملة طيبة وبذلك بدأ حجاج نجد يفدون الى مكة في موسم عام ١٢١٣ وكان على رأسهم في هذا العام نفر من كبار علماء آل الشيخ.

نابليون بونابرت يكتب لغالب : وعلى أثر استقرار الفرنسيين في مصر كتب قائدهم الا على نابليون بونابرت يعرض على الشريف غالب في مكة بعض الاتفاقات التجارية وينذره اذا حاول قطعها فكتب اليه الشريف غالب الخطاب التالي :


[١] تحصيل المرام «مخطوط»

[٢] خلاصة الكلام ٢٦٣ هامش

[٣] كانت عاصمة آل سعود ، وهي اليوم على احد عشر كيلا شمالي غربي الرياض ، قد اقتربت منها مدينة الرياض حتى كادت تبتلعها ، ومع هذا تحتفظ الدرعية بكل مرافق المدينة المستقلة. (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست